الأحد، 17 أبريل 2011

التدريب و الممارسة

ويسمى احيانا التدريب لاكتساب المهارة، وهو من اشهر استراتجيات تقتيات التعليم و يستعمله كثير من التربويين اليوم لانه يساعد على تحصيل المعارف او المهارات من خلال التدريب المتكرر بحيث يشتمل على مجموعة صغيرة من المسائل والتمارين مثل حفظ  وتهجئ بعض الكلمات او مزاولة بعض المسائل الرياضية البسيطة مثل الجمع والطرح او حتى المسائل الرياضية المعقدة. وعادة ما يتضمن هذا النوع من البرمجيات على مجموعة من التساؤلات التي يقوم المتعلم بالاستجابة لها ومن ثم يحصل على التغذية الراجعة الفورية من الحاسوب يليها التعزيز المناسب مباشرة للاستجابات الصحيحة اوتصحيح الاستجابات الخاطئة، وقد يحدث نوع من التشعب لارجاع المتعلم الى مزيد من الانشطة ليتمكن من فهم المادة قبل الانتقال الى موضوع اخرجديد. و يعتبر التدريب والممارسة من التطبيقات المشهورة لاحدى  نظريات التعلم التي تعرف باسم النظرية السلوكية Behaviorism، والتي في الغالب تركزعلى مبدأ تكرار واعادة المهارات والمعارف الجديدة حتى يتقنها المتعلم وتصبح جزءا من سلوكه، وعلى الرغم من ان معظم تطبيقات النظرية السلوكية  تركز على اهمية تقديم التغذية الراجعة للمتعلم، الا انها تقدم بشكل بسيط كأن تكون عبارة عن تصفيق او ضوء اخضر عند الاجابة الصحيحة، أو تكون عبارة عن صوت تكسير زجاج او وجه حزين ومن ثم اعادة المحاولة مرة اخرى في حالة الاجابة الخاطئة ولكن بدون الاشارة الى الاسباب الكامنة وراء ذلك.
وبشكل عام يمكن تعريف التعليم بمساعدة الحاسوب بأنه تقديم أو إدارة الدرس باستعمال الحاسوب كوسيط، وقد ساهمت التقنيات الحديثة و متطلبات العصر بشكل واضح في تطور هذا النوع من من البرمجيات لأنه يساعد على التدريب والتعليم بأقل كلفة ممكنة، كما انه يمكن ان يقدم خيارات عديدة لتحقيق الأهداف المرجوة باستقلال وتوجيه ذاتي من قبل المتعلم والمتدرب على حد سواء، يضاف إلى ذلك أن استخدام طريقة التعليم بواسطة الحاسوب تؤثر ايجابيا في تحصيل الطلبة وذلك بالمقارنة بالطرق التقليدية للتدريس على الرغم من انه يستخدم كوسيلة مساعدة للطريقة التقليدية وليس بديلا عنها.
ويمكن أن تصنف برمجيات التدريب بمساعدة الحاسوب بناء على الدور الذي يقوم به المتعلم أو بعبارة أخرى من يتحكم في سير الدرس، ففي الماضي كانت البرمجيات تعرض المعلومات بشكل تسلسلي أو خطي Linear   ويتحكم مصمم البرنامج في طريقة تسلسل المعلومات بينما في هذه الأيام ومع استعمال الأنظمة المتقدمة والتقنيات العالية في بيئات المحاكاة المختلفة اصبح دور المعلم اكثر فاعلية وانتقل التحكم في البرمجية إلى المتعلم وفي حالات قليلة  يكون التحكم  بيد المعلم, مما يتيح للمتعلم الانتقال أو التنقل بين محتويات البرنامج بشكل غير تسلسلي Non linear  بناءا على قدراته واحتياجاته الفردية.
من جهة اخرى يفضل تصميم البيئات الاكتشافية وبيئات المحاكاة عن طريق اسلوب التدريب بمساعدة الحاسوب لان بعض التجارب المخبرية أو البيئات التعليمية قد يصعب إجراءها في الفصل الدراسي إما لأنها ذات تكلفة عالية او  لشدة خطرها على الطلبة أو لاستحالة القيام بها، فعلى سبيل المثال هناك برمجيات تعليم وتعلم الطيران والتي تعتبر من اشهر نماذج  المحاكاة التي تستخدم كنموذج ناجح وواسع الانتشار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق